[ ص: 95 ] نافع ( ع )
الإمام المفتي الثبت ، عالم المدينة ، أبو عبد الله القرشي ، ثم العدوي العمري ، مولى ابن عمر وراويته .
روى عن ابن عمر ، ، وعائشة ، وأبي هريرة ، ورافع بن خديج ، وأبي سعيد الخدري ، وأم سلمة وأبي لبابة بن عبد المنذر ، وصفية بنت أبي عبيد زوجة مولاه ، وسالم وعبد الله وعبيد الله وزيد أولاد مولاه ، وطائفة .
وعنه الزهري ، ، وأيوب السختياني ، وأخوه وعبيد الله بن عمر عبد الله وزيد بن واقد ، ، وحميد الطويل ، وأسامة بن زيد ، وابن جريج وعقيل ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وابن عون ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، ويونس بن عبيد ، ويونس بن يزيد وإسماعيل بن أمية ، وابن عمه أيوب بن موسى ، ، ورقبة بن مصقلة ، وحنظلة بن أبي سفيان وحفص بن عنان اليمامي ، وخالد بن زياد الترمذي متأخر ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وعبد الله بن سليمان الطويل ، ، وعبد الحميد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد العزيز بن أبي رواد وعمر ، وأبو بكر ، ولدا نافع ، ، ومحمد بن إسحاق ، وابن أبي ذئب وابن أبي ليلى ، ومحمد بن عجلان والزبيدي ، ، وشعيب بن أبي حمزة وأبو معشر نجيح ، ، وهشام بن الغاز ، وهمام بن يحيى ، وهشام بن سعد وحميد بن زياد ، ، وحجاج بن أرطاة ، والأوزاعي والضحاك بن عثمان ، [ ص: 96 ] ، ومالك بن مغول وزيد ، وعاصم ، وواقد ، وأبو بكر ، وعمر بنو محمد بن زيد العمري ، ، وجرير بن حازم ، وجويرية بن أسماء ، وفليح بن سليمان ، ومالك ، والليث ونافع بن أبي نعيم ، وخلق سواهم .
أخبرنا علي بن أحمد العلوي ، أخبرنا محمد بن أحمد القطيعي ، أخبرنا محمد بن عبيد الله الكتبي ، أخبرنا محمد بن محمد الزينبي ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا سنة ست وعشرين ومائتين ، حدثنا خلف بن هشام البزار القطاف بن خالد المخزومي ، نافع أنه أقبل مع ابن عمر من مكة ، حتى إذا كان ببعض الطريق لقيه خبر من امرأته أنها بالموت ، وكان إذا نودي للمغرب نزل مكانه ، فصلى ، فلما كانت تلك العشية نودي بالمغرب ، فسار حتى أمسى ، وظننا أنه نسي ، فقلنا : الصلاة ، فسار حتى إذا كاد الشفق يغيب نزل ، فصلى المغرب ، وغاب الشفق ، فصلى العتمة ، ثم أقبل علينا فقال : هكذا كنا نصنع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا جد به السير أخرجه حدثنا عن النسائي قتيبة عن العطاف فوقع بدلا عاليا .
قال : أول طبقة من أصحاب النسائي نافع : أيوب وعبيد الله . ومالك
الطبقة الثانية صالح بن كيسان ، ، وابن عون ، وابن جريج ويحيى بن سعيد .
الثالثة : ، موسى بن عقبة وإسماعيل بن أمية ، . وأيوب بن موسى
الرابعة : ، يونس بن يزيد ، وجويرية بن أسماء . والليث
الخامسة : ابن عجلان ، ، وابن أبي ذئب والضحاك بن عثمان .
السادسة : ، سليمان بن موسى وبرد بن سنان ، وابن أبي رواد .
[ ص: 97 ] السابعة : عبد الرحمن السراج ، وعبيد الله بن الأخنس .
الثامنة : ابن إسحاق ، ، وأسامة بن زيد وعمر بن محمد ، ، وصخر بن جويرية ، وهمام بن يحيى . وهشام بن سعد
التاسعة : ليث بن أبي سليم ، ، وحجاج بن أرطاة ، وأشعث بن سوار . وعبد الله بن عمر
العاشرة : إسحاق بن أبي فروة ، وأبو معشر ، ، وعبد الله بن نافع وعثمان البري وطائفة .
قال : أصح الأسانيد : البخاري مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر .
قال عبيد الله بن عمر : بعث عمر بن عبد العزيز مولى نافعا ابن عمر إلى أهل مصر يعلمهم السنن .
الأصمعي حدثنا العمري عن نافع قال : دخلت مع مولاي على عبد الله بن جعفر ، فأعطاه في اثني عشر ألفا ، فأبى وأعتقني ، أعتقه الله .
وروى ، عن زيد بن أبي أنيسة نافع قال : سافرت مع ابن عمر بضعا وثلاثين حجة وعمرة ، قال : إذا اختلف أحمد بن حنبل سالم ونافع ما أقدم عليهما .
قال ابن وهب : قال مالك : كنت آتي ، وأنا حدث السن ، ومعي غلام لي فيقعد ويحدثني ، وكان صغير النفس ، وكان في حياة نافعا سالم لا يفتي شيئا .
[ ص: 98 ] مطرف بن عبد الله ، عن مالك قال : كان في نافع حدة ، ثم حكى مالك أنه كان يلاطفه ويداريه ، ويقال : كان في نافع لكنة وعجمة .
قال إسماعيل بن أمية : كنا نرد على نافع اللحن فيأبى .
وروى عن جماعة قالوا : كان كتاب محمد بن عمر الواقدي نافع الذي سمعه من ابن عمر صحيفة ، فكنا نقرؤها .
قال : قال يونس بن يزيد نافع : من يعذرني من زهريكم ، يأتيني فأحدثه عن ابن عمر ، ثم يذهب إلى سالم ، فيقول : هل سمعت هذا من أبيك ؟ فيقول : نعم ، فيحدث به عن سالم ويدعني ، والسياق من عندي .
ابن وهب ، عن مالك : كنت آتي ، وأنا غلام حديث السن ، فينزل ويحدثني ، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد ، فإذا طلعت الشمس ، خرج ، وكان يلبس كساء ، وربما وضعه على فمه لا يكلم أحدا ، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتف بكساء له أسود . نافعا
، عن أبيه : كنا نختلف إلى إسماعيل بن أبي أويس نافع ، وكان سيئ الخلق ، فقلت : ما أصنع بهذا العبد ؟ فتركته ولزمه غيري ، فانتفع به .
معمر ، كان أيوب السختياني يحدثنا عن نافع ، ونافع حي . وقال مالك : إذا قال نافع شيئا ، فاختم عليه .
وقال عبد الرحمن بن خراش : نافع ثقة نبيل . وروى أيوب أن عمر بن عبد العزيز ولى صدقات اليمن . [ ص: 99 ] نافعا
ابن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني نافع بن أبي نعيم ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، وابن أبي فروة قالوا : كان كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر في صحيفة ، فكنا نقرؤها عليه ، فيقول : يا أبا عبد الله ! أتقول : حدثنا نافع ؟ فيقول : نعم الأصمعي ، عن نافع بن أبي نعيم ، عن نافع أنه قيل له : قد كتبوا علمك ، قال : كتبوا ؟ قيل : نعم ، قال : فليأتوا به حتى أقومه .
، عن أبيه ، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد نافع ، أنه لما احتضر بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ قال : ذكرت سعدا وضغطة القبر .
قال حماد بن زيد وجماعة : توفي نافع سنة سبع عشرة ومائة وشذ الهيثم بن عدي ، وأبو عمر الضرير ، فقالا : مات سنة عشرين ومائة .
قال إسماعيل بن أمية : كنا نرد عن اللحن فيأبى ، ويقول : لا إلا الذي سمعته . نافعا
وقد اختلف في محتد نافع على أقوال : فقيل : هو بربري . وقيل : نيسابوري . وقيل : ديلمي . وقيل : طالقاني . وقيل : كابلي . والأرجح أنه فارسي المحتد في الجملة .
قال : أثبت أصحاب النسائي نافع : مالك ، ثم أيوب ، ثم عبيد الله ، ثم يحيى بن سعيد ، ثم ابن عون ، ثم صالح بن كيسان ، ثم ، ثم موسى بن عقبة ابن [ ص: 100 ] جريج ، ثم كثير بن فرقد ، ثم الليث بن سعد .
وقد اختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث ، وسالم أجل منه ، لكن أحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب . وبلغنا أنهم تذاكروا حديث إتيان الدبر الذي تفرد به نافع عن مولاه ، فقال : إنما قال هذا ميمون بن مهران نافع بعدما كبر وذهب عقله . وروي أن سالما قالوا له : هذا عن نافع ، فقال : كذب العبد ، أو أخطأ العبد ، إنما كان ابن عمر يقول : يأتيها مقبلة ومدبرة في الفرج .
وعن أبي إبراهيم المنذر الحزامي قال : ما سمعت من رفثا قط إلا يوما واحدا ، أتاه رجل ، فقال : يا هشام بن عروة أبا المنذر ! نافع مولى ابن عمر يفضل أباك عروة على أخيه عبد الله بن الزبير ، فقال : كذب عدو الله ، وما يدري نافع عاض بظر أمه ! عبد الله خير والله وأفضل من عروة .
قلت : وقد جاءت رواية أخرى عنه بتحريم أدبار النساء ، ما جاء عنه بالرخصة فلو صح لما كان صريحا ، بل يحتمل أنه أراد بدبرها من ورائها في القبل ، وقد أوضحنا المسألة في مصنف مفيد ، لا يطالعه عالم إلا ويقطع بتحريم ذلك . [ ص: 101 ]
قد ذكرنا أن الأصح وفاة نافع سنة سبع عشرة ومائة وقال ابن عيينة : سنة تسع عشرة ومائة . وأحمد بن حنبل
وقول : كبر وذهب عقله ، قول شاذ ، بل اتفقت الأمة على أنه حجة مطلقا . ميمون بن مهران
قال ابن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث .
وقال العجلي : مدني ثقة . والنسائي
وقال ابن خراش : ثقة نبيل .