الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سخل ]

                                                          سخل : السخلة : ولد الشاة من المعز والضأن ، ذكرا كان أو أنثى والجمع سخل وسخال وسخلة ; الأخيرة نادرة ، سخلان ; قال الطرماح :


                                                          تراقبه مستشباتها وسخلانها حوله سارحه



                                                          أبو زيد : يقال لولد الغنم ساعة تضعه أمه من الضأن والمعز جميعا ، ذكرا كان أو أنثى ، سخلة ، ثم هي البهمة للذكر والأنثى ، وجمعها بهم . وفي الحديث : كأني بجبار يعمد إلى سخلي فيقتله ; السخل : [ ص: 146 ] المولود المحبب إلى أبويه ، وهو في الأصل ولد الغنم . ورجال سخل وسخال : ضعفاء أرذال ; قال أبو كبير :


                                                          فلقد جمعت من الصحاب سرية     خدبا لدات غير وخش سخل



                                                          قال ابن جني : قال خالد : واحدهم سخل ، وهو أيضا ما لم يتمم من كل شيء ، التهذيب : ويقال للأوغاد من الرجال : سخل وسخال ، قال : ولا يعرف منه واحد . وسخلهم : نفاهم كخسلهم . والمسخول : المرذول كالمخسول . والسخل : الشيص . وسخلت النخلة : ضعف نواها وتمرها ، وقيل : هو إذا نفضته . الفراء : يقال للتمر الذي لا يشتد نواه : الشيص . قال : وأهل المدينة يسمونه السخل ، وفي الحديث : أنه خرج إلى ينبع حين وادع بني مدلج فأهدت إليه امرأة رطبا سخلا فقبله ; السخل : بضم السين وتشديد الخاء : الشيص عند أهل الحجاز يقولون سخلت النخلة إذا حملت شيصا ، ومنه الحديث : أن رجلا جاء بكبائس من هذه السخل ، ويروى بالحاء المهملة ، وقد تقدم . ويقال : سخلت الرجل إذا عبته وضعفته ، وهي لغة هذيل ، وأسخل الأمر : أخره . والسخال : موضع أو مواضع ; قال الأعشى :


                                                          حل أهلي ما بين درنى فبادو     لي ، وحلت علوية بالسخال



                                                          والسخال : جبل مما يلي مطلع الشمس يقال : له خنزير ; قال الجعدي :


                                                          وقلت لحى الله رب العباد     جنوب السخال إلى يترب !



                                                          والسخل : أخذ الشيء مخاتلة واجتذابا ، قال الأزهري : هذا حرف لا أحفظه لغير الليث ولا أحق معرفته إلا أن يكون مقلوبا من الخلس كما قالوا جذب وجبذ وبض وضب . وكواكب مسخولة أي مجهولة ; قال :


                                                          ونحن الثريا وجوزاؤها     ونحن الذراعان والمرزم
                                                          وأنتم كواكب مسخولة     ترى في السماء ولا تعلم



                                                          ويروى مخسولة وقد تقدم ذكره في حرف الخاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية