( حلم ) [ هـ ] في أسماء الله تعالى " الحليم " هو الذي لا يستخفه شيء من عصيان العباد ، [ ص: 434 ] ولا يستفزه الغضب عليهم ، ولكنه جعل لكل شيء مقدارا فهو منته إليه .
* وفي حديث صلاة الجماعة " أي ذوو الألباب والعقول ، واحدها حلم بالكسر ، وكأنه من الحلم : الأناة والتثبت في الأمور ، وذلك من شعار العقلاء . ( هـ ) وفي حديث " ليلني منكم أولو الأحلام والنهى معاذ - رضي الله عنه - : " " يعني الجزية أراد بالحالم : من بلغ الحلم وجرى عليه حكم الرجال ، سواء احتلم أو لم يحتلم . أمره أن يأخذ من كل حالم دينارا
( س ) ومنه الحديث غسل الجمعة واجب على كل حالم ، وفي رواية أي بالغ مدرك . على كل محتلم
( س ) وفيه الرؤيا والحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء ، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن ، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبيح . الرؤيا من الله والحلم من الشيطان
* ومنه قوله تعالى : أضغاث أحلام ويستعمل كل واحد منهما موضع الآخر ، وتضم لام الحلم وتسكن .
( س ) ومنه الحديث أي قال إنه رأى في النوم ما لم يره . يقال حلم بالفتح إذا رأى ، وتحلم إذا ادعى الرؤيا كاذبا . " من تحلم كلف أن يعقد بين شعيرتين "
إن قيل : إن كذب الكاذب من منامه لا يزيد على كذبه في يقظته ، فلم زادت عقوبته ووعيده وتكليفه عقد الشعيرتين ؟ قيل : قد صح الخبر والنبوة لا تكون إلا وحيا ، والكاذب في رؤياه يدعي أن الله تعالى أراه ما لم يره ، وأعطاه جزءا من النبوة لم يعطه إياه ، والكاذب على الله تعالى أعظم فرية ممن كذب على الخلق أو على نفسه . " إن الرؤيا الصادقة جزء من النبوة "
( هـ ) وفي حديث عمر " أنه قضى في الأرنب يقتله المحرم بحلام " جاء تفسيره في الحديث أنه الجدي . وقيل إنه يقع على الجدي والحمل حين تضعه أمه ، ويروى بالنون ، والميم بدل منها وقيل : الصغير الذي حلمه الرضاع : أي سمنه ، فتكون الميم أصلية .
( س ) وفي حديث " أنه كان ينهى أن تنزع الحلمة عن دابته " الحلمة بالتحريك : القراد الكبير ، والجمع الحلم ، وقد تكرر في الحديث . ابن عمر
[ ص: 435 ] * وفي حديث خزيمة ، وذكر السنة " وبضت الحلمة " أي درت حلمة الثدي ، وهي رأسه . وقيل : الحلمة نبات ينبت في السهل . والحديث يحتملهما .
* ومنه حديث مكحول " في حلمة ثدي المرأة ربع ديتها " .