الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( برق ) ( هـ ) فيه : أبرقوا فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين أي ضحوا بالبرقاء ، وهي الشاة التي في خلال صوفها الأبيض طاقات سود . وقيل معناه اطلبوا الدسم والسمن . من برقت له إذا دسمت طعامه بالسمن .

                                                          * وفي حديث الدجال : إن صاحب رايته في عجب ذنبه مثل ألية البرق ، وفيه هلبات كهلبات الفرس " البرق بفتح الباء والراء : الحمل ، وهو تعريب بره بالفارسية .

                                                          ( س ) ومنه حديث قتادة : تسوقهم النار سوق البرق الكسير أي المكسور القوائم . يعني تسوقهم النار سوقا رفيقا كما يساق الحمل الظالع .

                                                          [ ص: 120 ] ( هـ ) وفي حديث عمرو : " أنه كتب إلى عمر : إن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف ، دود على عود ، بين غرق وبرق " البرق بالتحريك : الحيرة والدهش .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس : " لكل داخل برقة " أي دهشة .

                                                          * ومنه حديث الدعاء : " إذا برقت الأبصار " يجوز كسر الراء وفتحها ، فالكسر بمعنى الحيرة ، والفتح من البريق : اللموع .

                                                          * وفيه : " كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " أي لمعانها . يقال : برق بسيفه وأبرق إذا لمع به .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمار : " الجنة تحت البارقة " أي تحت السيوف .

                                                          * وفي حديث أبي إدريس : " دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا " وصف ثناياه بالحسن والصفاء ، وأنها تلمع إذا تبسم كالبرق ، وأراد صفة وجهه بالبشر والطلاقة .

                                                          * ومنه الحديث : " تبرق أسارير وجهه " أي تلمع وتستنير كالبرق . وقد تكررت في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث المعراج ذكر : " البراق " وهي الدابة التي ركبها صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء . سمي بذلك لنصوع لونه وشدة بريقه . وقيل لسرعة حركته شبهه فيهما بالبرق .

                                                          * وفي حديث وحشي : " فاحتمله حتى إذا برقت قدماه رمى به " أي ضعفتا ، وهو من قولهم برق بصره أي ضعف .

                                                          * وفيه ذكر : " برقة " هو بضم الباء وسكون الراء : موضع بالمدينة به مال كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم منها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية