الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2584 [ ص: 586 ] حدثنا بشر بن مفضل عن مغيرة بن حبيب قال : سألت سالما عن المبارزة فأكب هنيهة ثم رفع رأسه فقال : إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .

                                                                                ( 165 ) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن أبي صالح عن ابن عباس : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال : أنفق في سبيل الله ولو بمشقص .

                                                                                ( 166 ) حدثنا وكيع نا سفيان عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال : إذا لقيت فانهد قائما فإنما نزلت هذه الآية في النفقة .

                                                                                ( 167 ) حدثنا محمد بن مروان البصري عن عمارة قال : شج النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وذلق من العطش حتى جعل يقع على ركبتيه وتركه أصحابه فجاء أبي بن خلف يطلب بدم أخيه أمية بن خلف فقال : أين هذا الذي يزعم أنه نبي فليبرز لي ، فإن كان نبيا قتلني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطوني الحربة فقالوا : يا رسول الله ، وبك حراك ؟ قال : إني قد استسقيت الله دمه ، فأخذ الحربة ثم مشى إليه فطعنه فصرعه عن دابته وحمله أصحابه فاستفردوه فقالوا : ما نرى بك بأسا ، فقال : إنه قد استسقى الله دمي إني لأجد لها ما لو كان على مضر وربيعة لوسعتهم .

                                                                                ( 168 ) حدثنا زيد بن حباب عن الضحاك بن عثمان نا الحكم بن ميناء عن أبي هريرة أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها .

                                                                                ( 169 ) حدثنا عبد الله بن نمير نا محمد بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما تعدون الشهيد ؟ قال فقالوا : المقتول في سبيل الله ، قال : إن شهداء أمتي إذن لقليل ، القتيل في سبيل الله شهيد والخار عن دابته في سبيل الله شهيد والغرق في سبيل الله شهيد والمجنوب في سبيل الله شهيد يعني قرحة ذات الجنب

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية