الخامسة : nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27ما أمر الله به أن يوصل ما في موضع نصب ب " يقطعون " . و " أن " إن شئت كانت بدلا من " ما " ، وإن شئت من الهاء في " به " وهو أحسن .

ويجوز أن يكون لئلا يوصل ، أي كراهة أن يوصل . واختلف nindex.php?page=treesubj&link=18033ما الشيء الذي أمر بوصله ؟ فقيل : صلة الأرحام . وقيل : أمر أن يوصل القول بالعمل ، فقطعوا بينهما بأن قالوا ولم يعملوا . وقيل : [ ص: 236 ] أمر أن يوصل التصديق بجميع أنبيائه ، فقطعوه بتصديق بعضهم وتكذيب بعضهم . وقيل : الإشارة إلى دين الله وعبادته في الأرض ، وإقامة شرائعه وحفظ حدوده . فهي عامة في كل ما أمر الله تعالى به أن يوصل . هذا قول الجمهور ، والرحم جزء من هذا .

الْخَامِسَةُ : nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ مَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِ " يَقْطَعُونَ " . وَ " أَنْ " إِنْ شِئْتَ كَانَتْ بَدَلًا مِنْ " مَا " ، وَإِنْ شِئْتَ مِنَ الْهَاءِ فِي " بِهِ " وَهُوَ أَحْسَنُ .

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِئَلَّا يُوصَلَ ، أَيْ كَرَاهَةَ أَنْ يُوصَلَ . وَاخْتُلِفَ nindex.php?page=treesubj&link=18033مَا الشَّيْءُ الَّذِي أَمَرَ بِوَصْلِهِ ؟ فَقِيلَ : صِلَةُ الْأَرْحَامِ . وَقِيلَ : أَمَرَ أَنْ يُوصَلَ الْقَوْلُ بِالْعَمَلِ ، فَقَطَعُوا بَيْنَهُمَا بِأَنْ قَالُوا وَلَمْ يَعْمَلُوا . وَقِيلَ : [ ص: 236 ] أَمَرَ أَنْ يُوصَلَ التَّصْدِيقُ بِجَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ ، فَقَطَعُوهُ بِتَصْدِيقِ بَعْضِهِمْ وَتَكْذِيبِ بَعْضِهِمْ . وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَعِبَادَتِهِ فِي الْأَرْضِ ، وَإِقَامَةِ شَرَائِعِهِ وَحِفْظِ حُدُودِهِ . فَهِيَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَنْ يُوصَلَ . هَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، وَالرَّحِمُ جُزْءٌ مِنْ هَذَا .