الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3704 حدثنا أبو سلمة موسى بن إسمعيل حدثنا أبان حدثني يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه نهى عن خليط الزبيب والتمر وعن خليط البسر والتمر وعن خليط الزهو والرطب وقال انتبذوا كل واحدة على حدة قال و حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( وعن خليط الزهو والرطب ) الزهو بفتح الزاي وضمها لغتان مشهورتان [ ص: 134 ] قال الجوهري : أهل الحجاز يضمون ، والزهو هو البسر الملون الذي بدا فيه حمرة أو صفرة وطاب ، كذا قال النووي ( انتبذوا كل واحدة على حدة ) بكسر المهملة وفتح الدال بعدها هاء تأنيث أي : بانفرادها .

                                                                      قال القاضي : إنما نهى عن الخلط ، وجوز انتباذ كل واحد وحده لأنه ربما أسرع التغير إلى أحد الجنسين فيفسد الآخر ، وربما لم يظهر فيتناوله محرما . وقال النووي : سبب الكراهة فيه أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه فيظن الشارب أنه ليس مسكرا ويكون مسكرا .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه مسندا ( قال ) أي : يحيى ( وحدثني أبو سلمة إلخ ) رواية يحيى هذه مسندة والأولى موقوفة قال المنذري : وأخرجه مسلم والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية