الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أحد الصوفية الكبار .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 717 ] قال ابن الأثير : وهو من أقران سري السقطي .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وأحمد بن محمد المعتضد بالله غلب عليه سوء المزاج والجفاف لكثرة الجماع وكان الأطباء يصفون له ما يرطب بدنه له فيستعمل ضد ذلك حتى سقطت قوته ، وقد ذكرنا كيفية وفاته في ترجمته آنفا .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      بدر غلام المعتضد ورأس الجيش


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      كان القاسم بن عبيد الله الوزير قد عزم في حياة المعتضد على أن يصرف الخلافة عن أولاد المعتضد وفاوض بذلك بدرا هذا فامتنع عليه وأبى إلا البيعة لأولاد مولاه ، فلما ولي المكتفي خاف الوزير من غائلة ما كان أسر به إلى بدر فعمل عليه عند المكتفي ، ولم يزل حتى احتاط الخليفة على حواصله وأمواله وهو بواسط ثم بعث إليه بالأمان ، فقدم ، فأمر الوزير من قتله ، فقتل يوم الجمعة لست خلون من رمضان من هذه السنة ثم قطع رأسه وبقيت جثته أخذها أهله ثم بعثوها في تابوت إلى مكة فدفن بها ، وذلك أنه أوصى بذلك وكان قد أعتق كل مملوك له قبل وفاته ، وحين أريد قتله صلى ركعتين لله عز وجل ثم قتلوه .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز بن إبراهيم أبو علي الحافظ البغدادي ، سمع خلف بن هشام ويحيى بن معين ومحمد [ ص: 718 ] بن سعد وغيرهم وعنه الخطبي والطوماري وكان عسرا في التحديث إلا لمن لازمه وكانت له معرفة جيدة بالأخبار والنسب والشعر وأسماء الرجال يميل إلى مذهب العراقيين في الفقه ، توفي عن ثمان وسبعين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقد قال الدارقطني : ليس بالقوي .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      عمارة بن وثيمة بن موسى أبو رفاعة الفارسي صاحب التاريخ على السنين ، ولد بمصر وحدث عن أبي صالح كاتب الليث وغيره .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      عمرو بن الليث الصفار أحد الأمراء الكبار قتل في السجن أول ما قدم المكتفي بغداد .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية