الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون بدل من إذ الأولى، أو ظرف لـ"جاء" أو لـ"سليم" أي أي شيء تعبدون؟

                                                                                                                                                                                                                                      أإفكا آلهة دون الله تريدون أي أتريدون آلهة من دون الله تعالى إفكا أي للإفك، فقدم المفعول به على الفعل للعناية؛ لأن إنكاره أو التقرير به هو المقصود، وفيه رعاية الفاصلة أيضا، ثم المفعول لأجله؛ لأن الأهم مكافحتهم بأنهم على إفك وباطل في شركهم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 101 ] ويجوز أن يكون (إفكا) مفعولا به بمعنى أتريدون إفكا، وتكون "آلهة" بدلا منه بدل كل من كل، وجعلها عين الإفك على المبالغة، أو الكلام على تقدير مضاف أي عبادة آلهة وهي صرف للعبادة عن وجهها. وجوز كونه حالا من ضمير "تريدون" أي أفاكين، أو مفعوله أي مأفوكة. وتعقب بأن جعل المصدر حالا لا يطرد إلا مع أما نحو أما علما فعالم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية