الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 741 ) حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبنى سالما كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه ، وورث من ميراثه حتى أنزل الله في ذلك : ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى ، قالت عائشة : وإن سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري كانت تحت أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله ذلك ، فقالت : يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا ، وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ، ويراني وأنا فضل ، وقد [ ص: 292 ] أنزل الله فيهم ما قد علمت ، فما ترى في شأنه يا رسول الله ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرضعيه " فأرضعته خمس رضعات فيحرم بهن وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية