الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1475 حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة رضي الله عنها قالت إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك تابعه أبو معاوية عن الأعمش وقال شعبة أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية سمعت عائشة رضي الله عنها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن أبي عطية ) هو مالك بن عامر وسيأتي الخلاف في اسمه في تفسير سورة البقرة ، ورجال [ ص: 481 ] هذا الإسناد إلى عائشة كوفيون إلا شيخ البخاري ، وأردف المصنف حديث ابن عمر بحديث عائشة لما فيه من الدلالة على أنه كان يديم ذلك ، وقد تقدم أن في حديث جابر عند مسلم التصريح بالمداومة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تابعه أبو معاوية ) يعني تابع سفيان ، وهو الثوري ، عن الأعمش وروايته وصلها مسدد في مسنده عنه ، وكذلك أخرجها الجوزقي من طريق عبد الله بن هشام عنه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال شعبة . . . إلخ ) وصله أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة ، ولفظه مثل لفظ سفيان ، إلا أنه زاد فيه : " ثم سمعتها تلبي ، وليس فيه قوله : لا شريك لك " . وهذا أخرجه أحمد ، عن غندر ، عن شعبة ، وسليمان شيخ شعبة فيه هو الأعمش ، والطريقان جميعا محفوظان ، وهو محمول على أن للأعمش فيه شيخين ، ورجح أبو حاتم في " العلل " رواية الثوري ومن تبعه على رواية شعبة فقال : إنها وهم ، وخيثمة هو ابن عبد الرحمن الجعفي ، وأفادت هذه الطريق بيان سماع أبي عطية له من عائشة . والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية