الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب

                                                                                                                                                                                                "هم" في كانوا هم أشد منهم فصل. فإن قلت: من حق الفصل أن لا يقع إلا بين معرفتين فما باله واقعا بين معرفة وغير معرفة؟ وهو أشد منهم. قلت: قد ضارع المعرفة [ ص: 340 ] في أنه لا تدخله الألف واللام، فأجري مجراها. وقرئ: (منكم) وهي في مصاحف أهل الشام. "وآثارا" يريد حصونهم وقصورهم وعددهم، وما يوصف بالشدة من آثارهم، أو: أرادوا أكثر آثارا، كقوله [من مجزوء الكامل]:


                                                                                                                                                                                                متقلدا سيفا ورمحا



                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية