الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        175 - الدعاء على الصفا

                                                                                                                        4159 - أخبرنا إبراهيم بن هارون البلخي ، قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : دخلنا على جابر بن عبد الله ، فقلت : أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال جابر : خرجنا معه لسنا ننوي إلا [ ص: 151 ] الحج ، لسنا نعرف العمرة ، حتى أتينا البيت معه ، استلم الركن ، فرمل ثلاثا ، ومشى أربعا . ثم تقدم إلى مقام إبراهيم ، فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت ، ثم رجع إلى البيت ، فاستلم الركن ، ثم خرج إلى الباب إلى الصفا ، فلما دنا من الصفا ، قال : إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به . فبدأ بالصفا ، فرقي عليه حتى رأى البيت ، فكبر الله ووحده ، وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده . ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات ، ثم نزل إلى المروة ، حتى إذا تصوبت قدماه رمل في بطن الوادي ، حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ، ففعل على المروة كما فعل على الصفا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية