الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              315 (66) باب

                                                                                              من لم يؤمن لم ينفعه عمل صالح ولا قربة في الآخرة

                                                                                              [ 159 ] عن عائشة ; قالت : قلت : يا رسول الله ! ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين ، فهل ذلك نافعه ؟ قال : لا ينفعه إنه لم يقل يوما : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .

                                                                                              رواه أحمد ( 6 \ 93 ) ، ومسلم ( 214 ) .

                                                                                              [ ص: 459 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 459 ] (66) ومن باب من لم يؤمن لم ينفعه عمل صالح

                                                                                              (قول عائشة : " هل ذلك نافعه ؟ " معناه : هل ذلك مخلصه من عذاب الله المستحق بالكفر ؟ فأجابها بنفي ذلك ، وعلله بأنه لم يؤمن . وعبر عن الإيمان ببعض ما يدل عليه وهو قوله : " لم يقل : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " . ويقتبس منه أن كل لفظ يدل على الدخول في الإسلام اكتفي به ، ولا يلزم من أراد الدخول في الإسلام صيغة مخصوصة مثل كلمتي الشهادة ، بل أي شيء دل على صحة إيمانه ومجانبة ما كان عليه اكتفي به في الدخول في الإسلام ، ولا بد له مع ذلك من النطق بكلمتي الشهادة ، فإن النطق بهما واجب مرة في العمر .




                                                                                              الخدمات العلمية