الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2263 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا أحمد بن أبي عمر، حدثني أبي، حدثني إبراهيم، عن يونس، عن الحسن، قال: حدثني معقل بن يسار، قال: " زوجت أختا لي من رجل، فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت: زوجتك، وفرشتك، وأكرمتك، فطلقتها، ثم جئت تخطبها؟! لا والله لا تعود إليك أبدا.

                                                                            وكان رجلا لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله سبحانه وتعالى: ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) ، فقلت: الآن أفعل يا رسول الله، قال: فزوجها إياه ".


                                                                            قوله : فرشتك ، يعني : جعلتها فراشا ، يقال : فرشت الرجل : إذا فرشت له ، كما يقال : وزنت الرجل وكلته ، إذا وزنت وكلت له ، [ ص: 45 ] والعضل : هو منع الولي وليته من النكاح ، وأصل العضل : هو التضييق والمنع ، وأصله من عضلت الناقة ، إذا نشب ولدها ، ولم يسهل مخرجه ، ففيه دليل على أن النكاح لا يصح إلا بعقد ولي ، ولو كان لها سبيل إلى تزويج نفسها ، لم يكن لعضله معنى ، ولا كان المنع يتحقق من جهته لوصولها إلى تزويج نفسها .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية