الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الظهر عند كبار السن

السؤال

أمي عمرها (68) عاماً، وهي بصحة جيدة ـ والحمد لله ـ لا تعاني من أي أمراض مزمنة.
اشتكت من ألم في ظهرها منذ فترة شهرين تقريباً وقامت بوضع لزقة فتحسن الحال قليلاً ثم عاد أسوء مما كان مع اشتداد البرد.

الآن هي تعاني ألماً شديداً في الجانب الأيمن من الظهر، بدأ أسفل الظهر ثم انتقل إلى منتصف الظهر مترافقاً مع ألم في كعب القدم اليمنى، وألم شديد ببطن القدم اليمنى يجعلها أحياناً غير قادرة على المشي، فبماذا تنصحون؟

أنا عندي طفل عمره سبعة أشهر ونصف، تقوم أمي برعايته أثناء وجودي في العمل لحوالي 7 ساعات يومياً، فهل يكون حمل الطفل والعناية به أحد أسباب آلامها؟

أرجو الإفادة لأني في هذه الحالة سأحاول اتخاذ تدابير أخرى لإراحتها من هذا المجهود، مع العلم أن أمي كانت رياضية على مدى حياتها، ولا تزال تمشي لمسافات طويلة حتى وقت قريب مضى، وهي لم تنجب أو تحمل بغيري.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في هذا السن لوالدتك هناك احتمالات عديدة لآلام الظهر، فقد يكون الأمر بسيطاً من آلام في عضلات وأربطة الظهر نتيجة القيام بمجهود مع الطفل وحمله والرعاية به والانحناء والبرد الشديد الذي ذكرته، وعادة ما تتحسن الأمور في معظم الحالات خلال أسبوعين مع تدفئة الظهر والكمادات الدافئة والمسكنات العادية مثل البنادول والبروفين، إلا أنه كذلك قد يكون هناك في هذا السن هشاشة في العظام، وعلى الرغم من أن الوالدة كانت رياضية وتمشي مسافات طويلة إلا أن ذلك لا ينفي وجود هشاشة في العظم، ونتيجة حركة معينة أو التفافة حادة قد يحصل انضغاط في إحدى الفقرات يسبب ألماً حاداً يستمر لمدة 6 - 8 أسابييع حتى يتحسن الوضع.

هناك أيضاً احتمالات وجود احتكاك بين الفقرات.
أما عن قدميها فالآلام في الكعبين تكون سببها الوقوف الطويل، خاصة إذا كانت تمشي خلال النهار حافية القدمين وعلى أرض قاسية، فيسبب التهاباً في الرباط الذي يحمي أخمص القدم.

لذا أنصح بعرض الوالدة على طبيب العظام أو طبيب الروماتيزم وإجراء صورة للظهر للتأكد من أن الفقرات سليمة ولا يوجد هشاشة في العظم أو انضغاط في الفقرات أو احتكاك في الفقرات.

فإذا كانت الأمور مطمئنة فالطبيب المعالج سيكتب لك بعض الأدوية المسكنة ومرخيات العضلات.

أما إذا كان هناك هشاشة في العظم، فإنها تحتاج لعلاج لفترة طويلة لعدة سنوات.

وإن القيام برعاية الطفل شيء ليس بالسهل في هذا السن، وقد تكون الآلام بسبب الحركة وحمل الطفل والانحناء غير الصحيح للقيام بما يلزمه.

شفاها الله وأعطاها الصحة والعافية.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً