الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض لمصلحة الطفل الصغير

السؤال

وضعت طفلاً منذ ثلاثة أشهر لديه نقص شديد بالكالسيوم، وذلك بعد إجراء التحاليل فوجئت بالحمل مع استخدام العزل في شهر، وأنا أخاف على الطفل، علما بأن لدي طفلة تسبقه، وحصل عليها الحمل أيضاً، وهي عندها خمسة أشهر، وما زالت تعاني من نقص الكالسيوم، فهل يجوز الإجهاض لمصلحة الطفل الصغير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن نقص الكالسيوم في الوليد له أسباب عديدة، قد يكون منها أمراض عند الطفل نفسه، وقد يكون الأمر تالياً لمرض عندك، وأنت لم توضحي سبب نقص الكالسيوم عند أطفالك، فإن كانت لديهم مشكلة طبية تؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم فقد لا تتكرر الحالة في الطفل الجديد، وحتى لو تكررت فحالات نقص الكالسيوم في المواليد تقريباً علاجها متوفر وبإذن الله وبسهولة.

وإن كانت الحالة هي بسبب نقص في الكالسيوم لديك أنت أو نقص في فيتامين D أو أي حالة مرضية أخرى فأيضاً يمكن علاجها، ويمكنك من الآن البدء بالعلاج، وأيضاً علاج نقص الكالسيوم متوفر وبسهولة في حالتك مهما كان السبب.

لذلك طالما أنه لا يوجد مرض لديك تتعرض معه حياتك للخطر المؤكد إذا حدث الحمل، فلا يوجد سبب طبي للإجهاض وحالة نقص الكالسيوم عند أطفالك هي حالة لا تهدد حياتك في الحمل وقابلة للعلاج عندك وعند أطفالك، وبشكل فعال تماماً، ولا يجوز حتى مجرد التفكير بالإجهاض في مثل حالتك، وعليك بتناول الغذاء الغني بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته والخضروات بكل أنواعها، والبدء باكراً في أخذ الحبوب المحتوية على الكالسيوم وفيتامين D بكميات علاجية مناسبة والتعرض على الأقل ثلاثين دقيقة يومياً للشمس، ويفضل في الصباح هذا إن كان السبب نقصاً في الكالسيوم لديك بسبب نقص تناوله، وأما إن وجدت أسباب مرضية أخرى فيتم العلاج حسب السبب، وأكرر كل الأسباب قابلة للعلاج عندك أو عند أطفالك ولا يوجد من الناحية الطبية سبب يبرر الإجهاض على الإطلاق.

أتمنى أن تتمي حملك وولادتك على خير، وأن يمن الله عليك وعلى أطفالك بالصحة والعافية دائماً.

وبالله التوفيق.

يمكنكم مراجعة الفتاوى المتعلقة هنا:

الإجهاض

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً