الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بوخز وألم خفيف مكان الحنجرة في الحلق من الداخل!

السؤال

أنا مدرس عمري 31 سنة، منذ شهرين وأنا أحس بوخز وألم خفيف مكان الحنجرة (في الزور) من الداخل، وصوتي كان مجهدا، ولا أستطيع الصراخ لوقت طويل، وممكن وأنا أرفع صوتي ينقطع مرة واحدة، وأحس أن ريقي ناشف.

ومنذ شهر ذهبت للدكتور وكتب لي مضادات حيوية، وأدوية للالتهابات، ومستحلب، ولكن دون جدوى؛ لأني كنت أجهد صوتي، أيضا لطبيعة شغلي ورحت بعدها بـ 10 أيام ثانية، وكتب لي أدوية جديدة مضادات حيوية والتهابات ومستحلب واستنشاق، ومنعني من الكلام نهائيا لمدة 10 أيام، وبالفعل التزمت بكلامه مع قليل جدا من الكلام لا يذكر.

الآن لا زال الألم موجودا في الحلق (ألم بسيط) لا أشعر به سوى عند التثاؤب بشكل مبالغ فيه، وأحيانا قليلة جدا لما أبلع ريقي، أو عند التحدث كثيرا، ولا زال صوتي مجهدا، ولا أستطيع الصراخ، وأيضا إذا تحدثت جملتين، أو أكثر أحس أن صوتي مغيم، ولازم أن أكح عدة كحات بسيطة ليبقى واضحا ومضبوطا.

لا أريد الذهاب للدكتور ثانية؛ لأنه سيكتب علاجا كثيرا ودون جدوى، وأحس أصلا أنها مشكلة مزمنة لا حل لها.

بدأت منذ أسبوع بشرب الزنجبيل والينسون واليمون والقرفة وآكل ملعقة عسل وثوم، هل هذا كاف للتغلب على هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا ممنوع أن تتناول أي أطعمة مخرشة للبلعوم والحنجرة مثل الزنجييل والليمون، وأي طعام يحتوي على البهارات أو الفلفل، وهذا عكس تماما ما التزمتَ به مؤخرا من مشروبات ظنا منك أنها تحسن الحالة، حيث إنها ستؤدي لمزيد من التهيج في الحبال الصوتية والحنجرة والبلعوم عموما، وبالتالي من البحة والألم الحنجري, وهي مفيدة للقصبات وليس للبلعوم والحنجرة، كما يمنع منعا باتا التدخين أو حتى الجلوس في مكان مدخنين.

طبعا في كل حالة بحة أو ألم في الحنجرة لا بد من التنظير التلفزيوني في العيادة الأذنية وتحت التخدير الموضعي لكشف الحبال الصوتية والتراكيب الحنجرية فوق وتحت مستوى الحبال الصوتية؛ لمعرفة سبب ما تعاني منه من أعراض.

في كل الأحوال طالما أنك مللت من الذهاب للطبيب بلا فائدة يمكن أن تجرب العلاج بمحرضات إفراز البلغم مثل ( برومهيكسن ), مع استخدام مضاد لحموضة المعدة ( نكسيوم ) مثلا، حيث في كثير من حالات التهاب الحنجرة يكون رجوع الحمض من المعدة عاملا أساسيا، بالإضافة لاستخدام مضادات الوذمة ( سيراتوببتيداز ).

يمكن استخدام بخاخات الكورتيزون القصبية التي تستخدم في الربو ( فليكسوتايد 125 ) بحيث إن الكورتيزون الموضعي يخفف من تهيج الحنجرة مع مراعاة تحريك البخاخ جيدا قبل الاستخدام والغرغرة بالماء الفاتر بعد البخاخ لغسل البلعوم منه ( بمعدل بختين ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع ).

كما أنه من الضروري تعديل طريقة الكلام لديك بحيث يكون الكلام هادئا وبدون الضغط على الحنجرة والحبال الصوتية, حيث إن هناك حناجر قوية تتحمل رفع شدة الصوت ورفع طبقته الموسيقية, وأخرى لا تتحمل؛ فعليك بالتزام طبقة الصوت المريحة لك وإن كان هذا الأمر مجهولا لديك فلا بد من مراجعة اختصاصي بالنطق لتعليمك الطريقة الصحيحة في الصوت المناسب لحنجرتك.

في النهاية إن لم يحصل التحسن فلا بد من التنظير حيث في بعض الحالات يكون هناك عقيدة على الحبال الصوتية وتحتاج لاستئصال جراحي.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً