الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نظر المصلي إلى رقم المتصل بالجوال

السؤال

ما حكم الدين في إمام يخرج هاتفه المحمول من جيبه أثناء صلاة الجماعة ليرى من قام بالاتصال به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخشوع في الصلاة هو لبُ الصلاة وروحها، فصلاةٌ بلا خشوع كبدنٍ ميتٍ لا روح فيه، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ألهته في صلاته خميصةٌ لها أعلام، فأمر بردها إلى صاحبها أبي جهم، وأن يؤتى بأنبجانيته وهي كساءٌ غليظ، كما في الحديث المتفقٌ عليه، فلا شك أن ما يفعله هذا الإمام أشدُ إلهاءً وأعظم منافاةً لمقصود الصلاة الذي هو الخشوع.

والذي ينبغي للمسلم أن يُلقيَ الدنيا وراء ظهره، وألا يفكر فيها ولا يبالي بها، بل يُقبلُ بقلبه في صلاته على ربه ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن في الصلاة لشغلاً. متفقٌ عليه.

وهذا العمل من هذا الإمام وإن كان لا يُبطل الصلاة لأنه عملٌ يسيرٌ عرفاً، فإنه مكروهٌ بلا شك لما فيه من الإشغال عن الصلاة لغير حاجة.

كما ينبغي للإمام أن يكون قدوة لمن وراءه من المصلين، فهو أولى الناس بأن يحرص على آداب الصلاة ومستحباتها، وكمال الخشوع فيها.

ولمزيد الفائدة تُراجع الفتاوى ذات الأرقام الآتية 28442، 72686، 3558.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني