الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تمكين الزوجة لزوجها من جماعها إذا كانت مفطرة لعذر

السؤال

1-هل يجوز للمرأة أن تمتنع عن معاشرة زوجها أثناء النهار وهو غير صائم بوجه غير شرعي؟ وهل ينطبق عليها الحديث الشريف: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يحل للزوجة أن تمكن زوجها من نفسها في نهار رمضان، ولو كانت مفطرة لعذر من إرضاع أو مرض، ونحو ذلك إذا كان زوجها مفطراً بغير عذر شرعي، لأن وطأه لها في نهار رمضان معصية، وكونه مفطراً لغير سبب شرعي لا يجِوِّز له وطأها، بل الواجب عليه أن يكف عما ينافي الصيام.
وإذا مكنته من نفسها، فقد أعانته على الإثم والعدوان والله تعالى يقول: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة:2].
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف" متفق عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني