الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبرة بوجود الاعتقاد الصحيح

السؤال

أفضل موقع، والله إني أحب هذا الموقع وأثق فيه كثيرا، ودائما أطرح فيه مشاكلي.
كان لدي وساوس حول العقيدة، وكنت أشك في الديانة الصحيحة، وأبدأ أفكر، وقد كنت أطرح عدة أسئلة منها:
1ـ هل يمكن أن يكون عيسى عليه السلام ابن الله؟ وقد كانوا يردون علي: لا يمكن، وهل يمكن أن يكون الله ضعيفا وجاهلا ببعض الأمور، لأن عيسى امتحن وكان لا يعرف بعض الأشياء؟.
كنت أرد، لماذا الرسل هم من طرف الله عز وجل، وهم ضعفاء وكان يضحك عليهم الكافرون ويسخرون منهم عند صنع أشياء مثل سفينة نوح، وقد نكون نحن لسنا على صواب كذلك ونسخر من ذلك؟.
والآن اقتنعت بدين الإسلام من خلال أشياء أذكر منها:
1ـ أن الإسلام جاء بالتفصيل لكل شيء.
2ـ أن الإسلام دين يوجه حياة الإنسان.
3ـ الإعجاز في القرآن الكريم.
4ـ تكذيب المسيحيين للقرآن الكريم وعدم الاعتراف به وتكذيبهم لمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ووجدت حقائق عن الإسلام اقتنعت بها.
فهل إسلامي مقبول رغم أنني لم أقتنع بالإسلام عن طريق أن المسيحيين كذبوا في قول أن عيسى ابن الله؟ بل اقتنعت بالأسباب التي ذكرتها، وأقول: لو لم تكن تلك الأسباب فسأظل في حيرة من أمري ولن أقتنع بالإسلام لكنني الآن اقتنعت بكل شيء.
وشكرا على مجهوداتكم القيمة جزاكم الله: 10000000 خير، وأتمنى الرد في أقرب وقت ممكن، لأنني أريد أداء واجباتي الدينية من صيام وغيره، وهذا الأمر يعوقني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنبشر السائلة بأن من تدين بالدين الصحيح واعتقده واعتنقه، فإنه مقبول عند الله تعالى، بغض النظر عن السبب الذي دعاه لذلك، فالعبرة بوجود الاعتقاد الصحيح لا بسبب هذا الوجود، والواجب عليك الآن ترسيخ هذا الاعتقاد بالطريقة التي تناسبك، ولا شك أن من أقربها التوجه لتعلم الإسلام من مصدره الأصيل: القرآن والسنة الصحيحة ـ فإن العلم ينير لصاحبه السبيل ويفتح عليه المغلق، فكلما ازداد علم المرء بالإسلام كلما قوي إيمانه وسلم اعتقاده من كل شائبة.

وننصحك بقراءة مجموعة: العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ـ للدكتور: عمر الأشقر.

كما ننصحك بسرعة سؤال أهل العلم إذا أشكل عليك شيء.

ونسأل الله تعالى أن ينير بصيرتك ويثبتك على الحق وأن يهديك للطريق الأقوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني