الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ إبر لتحديد نوع الجنين

السؤال

هل يجوز أخذ إبر لتحديد نوع الجنين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تحديد جنس الجنين لا يتم في ما نعلم إلا عن طريق التلقيح المجهري، وقد تقدم بيان حكم ذلك في الفتوى رقم: 54961، والفتوى رقم: 7888.

وأما إن كان يتم بغير هذه الطريقة مما يخلو من احتمال اختلاط الأنساب، ومن الاطلاع على العورات لغير ضرورة، وغير ذلك من المحاذير، فلا نرى فيه حرجاً شرعياً بشرط عدم الضرر للأم والجنين، ومع ذلك فتركه أولى.

وقد صدر من مجمع الفقه الإسلامي قرار يتعلق بذلك، ومما جاء فيه: لا حرج في تحديد جنس المولود إن أمكن ذلك، لكن الأولى ترك هذا التحديد والرضا بما قسمه الله تعالى، فإن بعض الناس تلهيه هذه الأسباب المادية المتقدمة عن مسببها وموجدها وهو الله تعالى، ويتعلق قلبه بالمخلوق، وينسى الخالق، ويظن أنه تمكن من التغلب على العقم، بل واستطاع تحديد نوع الجنين، وقد يبتلى هذا الصنف من الناس بالحرمان من هدفه ومقصوده. انتهى. وراجعي بقية القرار في الفتوى رقم: 5995.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني