الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أولى الناس بتغيير ملابس المشلول وتغسيله

السؤال

بعد خالص شكري وامتناني للقائمين على هذا الموقع المبارك ، أرجو الإجابة عن السؤال التالي :يوجد عندنا في البيت ولد معوق( جسميا وعقليا) يبلغ من العمر ما يقارب 12 عاما ( لكن جسمه في حجم من له 7 سنوات ) ، وقد ظهرت عليه علامات البلوغ ، لكنه مشلول عن الحركة تماما، والذي يقوم بالاعتناء به هي الخادمة ، فهي التي تغسله وتكسيه ملابسه وما شابه ذلك ، أي أنها تطلع على عورته باستمرار ، فماالحكم في ذلك ؟ وهل لأحد من أخواته أوإخوانه أو والديه القيام بهذا العمل ؟ مع العلم أنه يصعب جلب خادم(رجل) يخدمه في المنزل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كشف العورة لا يجوز إلا عند الضرورة، أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، وغسل المشلول وتغيير ملابسه ينزل منزلة الضرورة، ويقوم بذلك أحد والديه لكمال شفقتهما، وهذا هو الأولى، فإن عجزا فأحد إخوانه، فإن عجزوا أو امتنعوا فالخادم، فإن لم يتمكن أهله من إحضار خادم له، فالخادمة. والقاعدة في هذا قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) [التغابن:16] ومن قام بغسله فعليه أن يغض بصره ما استطاع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني