الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل المأموم إذا شك كم صلى بعد سلام الإمام

السؤال

عندما أكون مقتديا بالإمام في كثير من الأحيان ـ وفقني الله والجميع ـ أنسى كم ركعة صليت مع الإمام وكم ركعة بقيت، ففي هذه الحالة كيف أتم صلاتي؟ فمثلا: إذا كانت الصلاة رباعية وبعد تسليم الإمام أشك هل صليت ركعة أم ركعتين؟ وكم ركعة بقيت لم أصلها، ففي مثل هذا الحال أصلي ركعتين وأسلم ثم أسجد سجدتي السهو وأسلم، فهل بهذا تتم صلاتي ـ إن شاء الله؟ لست متأكدا هل هذه الطريقة صحيحة لإتمام صلاة.
وأما من قبل فكنت أنظر وألفت فكري قليلا إلى الشخص الذي بجانبي، أو أمامي يعنى الشخص الذي دخل المسجد معي في نفس الوقت وصلى بجانبي إن لم أقل أمامي وخصوصا إذا كان الشخص الذي دخل المسجد معي في نفس الوقت وصلى بجانبي يركع ويسجد قبل ما أركع وأسجد لعلمت كم ركعة بقيت لم أصلها إذا كنت ناسيا، وبهذه الطريقة كنت أتم صلاتي ثم أدركت لاحقا أن ما أفعله كان خطئا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسبوق إذا شك في صلاته ولم يدر كم صلى مع الإمام ولم يغلب على ظنه شيء فإنه يبني على الأقل, فإن شك هل صلى ركعتين أم ثلاثا؟ جعلها ركعتين, وإن شك هل صلى ثلاثا، أو أربعا جعلها ثلاثا وسجد للسهو قبل السلام, ولا حرج لو سجد بعد السلام, وراجع الفتوى رقم: 111195.

ولا حرج عليه ـ أيضا ـ أن يبني على صلاة من دخل معه مسبوقا، لأن هذا عمل بغالب الظن, وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 110562

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني