الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم التسجيل في السجلات الرسمية ليس من موانع الإرث

السؤال

السلام عليكم أنا واحد من إخوة خمسة وأخوات ست توفي والدي ولم يشمل اسمي مع إخوتي الأشقاء في الميراث حيث نحن كلنا من أم واحدة معا اثنتان من البنات والباقيات من أم أخرى مع أخ لهن ماذا أفعل في ذلك؟ هل لي المطالبة بالميراث كحق شرعي في هذا؟ أرجو الإفادة وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلعل السائل الكريم لم يكن مسجلاً مع إخوانه في الوثائق الرسمية، ولهذا حرم من نصيبه من تركة أبيه، وإذا كان هذا هو السبب فلماذا لم يسجل؟ هل هناك إنكار من أبيه أو إخوانه؟
وعلى كل حال، فإن للسائل كامل الحق في المطالبة بحقه من تركة أبيه، وما عليه إلا أن يثبت بنوته لأبيه، فإذا أثبتها بالأدلة الشرعية وجب على القاضي إعطاؤه نصيبه كأحد الأبناء.
وإذا كان الذي منعه من حقه إنما هو عدم التسجيل معهم في الأوراق الرسمية، فالتسجيل في الأوراق الرسمية ليس من أسباب الإرث، وعدمه ليس من موانع الإرث ما دام النسب ثابتاً شرعاً، قال تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً) [النساء:7] .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني