الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصح الصلاة إن تشهد سهوا في الركعة الأولى فسجد للسهو قبل السلام

السؤال

صليت المغرب منفردا، وبعد الركعة الأولى جلست للتشهد الأول ظنا مني أنني في الركعة الثانية، ولما قمت من التشهد تذكرت أو عرفت أنني لم أصل إلا ركعة وجعلت الركعة التي أنا فيها الثانية وجلست فيها للتشهد الأول وقمت للركعة الثالثة وأتممت الصلاة وسجدت للسهو قبل أن أسلم، فهل صلاتي صحيحة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسجودك للسهو صواب، لأنك زدت في صلاتك ما هو من جنسها سهواً فكان حكمك أن تسجد سجدتي السهو جبراً للسهو، قال ابن قدامة في المغني: قوله: أو جلس في موضع قيام ـ فهذا يتصور بأن يجلس عقيب الأولى أو الثالثة يظن أنه موضع التشهد أو جلسة الفصل فمتى ما ذكر قام، وإن لم يذكر حتى قام، أتم صلاته وسجد للسهو، لأنه زاد في الصلاة من جنسها ما لو فعله عمدا أبطلها، فلزمه السجود إذا كان سهوا، كزيادة ركعة. انتهى.

وسجودك للسهو قبل السلام هو مذهب الشافعية والحنابلة، ورجح بعضهم أن الصواب هنا أن يكون السجود بعد السلام وهو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، وراجع الفتوى رقم: 17887.

أما صلاتك فصحيحة على كل حال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني