الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي تأنيب الضمير لأجل تأخير العرس

السؤال

عقدت قراني على فتاة " العقد الشرعي" ومن عادتنا في الجزائر أن تقوم الفتاة بعمل حفل، ثم تأتي إلى بيت زوجها، ثم يقام العرس "المدة بين الحفلين تكون أياما معدودة". لأسباب مادية طلبنا تأخير العرس عدة أشهر. المشكلة أنها قامت بإحياء حفلتها. وبسبب التأخير كثرت الأقاويل.
سؤالي ومشكلتي أني أحس بتأنيب ضمير كبير جدا، حتى تغيرت طباعي، وأصبحت عصبيا جدا. وأصبحت أكره نفسي؛ لأني سببت لزوجتي الإحراج والمشاكل. أحاول أن أقنع نفسي أن هذا ابتلاء من رب العالمين.
كيف أتعامل مع نفسي؟ هل أنسى الماضي وأنظر للمستقبل؟ هل أعطي لنفسي فرصة ثانية؟
اسودت الدنيا في وجهي. فهل هذا ابتلاء من الله الرحيم؟
وجهوني -جزاكم الله خيرا- كيف أتعامل مع نفسي؛ فإني أشعر بضغط كبير، وتأنيب ضمير يخنقني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما جرى عليك من تأخير العرس لظروف مادية، أمر سهل، ويجري على كثير من الناس، ولا ينبغي أن يأخذ منك كل هذا التفكير والقلق، وتأنيب الضمير.

فلم تخطئ في حق زوجتك، فأقبل على شأنك، واستعن بالله، وخذ بالأسباب حتى تدخل بزوجتك، ولا تحمّل نفسك فوق طاقتها، ولا تبالغ في لوم نفسك على ما لا يستحق اللوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني