الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة من يتوقع خروج البول منه في أي وقت

السؤال

أنا مريض بمرض التصلب العصبي المتعدد، ويوجد تأثير على عضلات القدمين والساقين مع عدم اتزان أثناء المشي، حتى أني لا أستطيع الحركة بمفردي وأيضا يوجد عدم انتظام في التبول؛ حيث إنني أذهب إلى الحمام كثيرا جدا، وهذا فيه صعوبة عليَّ؛ لذلك اتجهت إلى لبس الحفاضات الخاصة بكبار السن؛ لأني لا أستطيع التحكم في التبول.
السؤال هنا: أنا أجلس في دوامي أو خارج المنزل فترة طويلة، ولا أستطيع التحرك بدون الحفاضات، وأحيانا تأتي بعض الصلوات ويكون قد نزل قطرات أو بعض التبول في الحفاضة. ما العمل في مثل هذا الموقف؟ هل أمسح مكان البول على الحفاضة وأتوضأ وأصلي؟
رجاء الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل, وأن يفرج كربك, وأن يوفقك لكل خير.

ثم إذا كان خروج الحدث بولا أو غيره غير منتظم (كما ذكرت) بحيث يتوقع خروجه في أي وقت, فإنه ينطبق عليك حكم صاحب السلس؛ حيث يجب عليك الوضوء لكل صلاة عند دخول وقتها بعد التحفظ منعا لانتشار النجاسة, ولا يضرك بعد ذلك ما خرج من البول, وصلاتك صحيحة. وراجع الفتوى: 136434.

ولا يلزمك مسح ما على الحفاظة من البول, ولا تبديلها لكل صلاة؛ كما نصّ على ذلك بعض أهل العلم. وانظر الفتوى: 128721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني