الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من استمنى نهار رمضان جاهلا في المذهب المالكي

السؤال

ما حكم من مارس العادة السرية في رمضان، ولم يكن يعرف حكمها؟ حسب المذهب المالكي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء في نهار رمضان مبطل للصيام, وموجب للكفارة، إذا ترتب عليه خروج مني؛ إلا إذا كان الشخص معذورا بالجهل؛ لكونه حديث عهد بالإسلام مثلا, فلا كفارة عليه, وإنما عليه القضاء فقط هذا مذهب المالكية.

قال العلامة خليل بن إسحاق المالكي في المختصر متحدثا عن شروط الكفارة الكبرى بالنسبة للفطر في رمضان: وكفَّر إن تعمد بلا تأويلٍ قريب، وجهلٍ في رمضان فقط: جماعا، أو رَفْعَ نية نهارا، أو أكلا أو شربا بفم فقط، وإن باستياك بجوزاء، أو منيا، وإن بإدامة فكر. اهـ

قال الدردير في الشرح الكبير: (وكفر) المفطر المكلف الكفارة الكبرى وجوبا بشروط خمسة أولها العمد........ (أو) تعمد (منيا) أي إخراجه بتقبيل أو مباشرة بل (وإن بإدامة فكر) أو نظرٍ، وكان عادته الإنزال، ولو في بعض الأحيان من إدامتها.
وراجع المزيد في الفتوى: 18199.

وقد سبق لنا بيان حرمة الاستمناء، وما فيه من أضرار، وبيان ما يعين على اجتنابه في الفتوى: 7170.

واعلم أن المعصية في رمضان أشد إثما منها في غير رمضان، كما تقدم في الفتوى: 216145.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني