الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المني علامة للبلوغ

السؤال

عمري 16 سنة، ولم تظهر عليَّ علامات البلوغ، رغم ذلك أصوم، ولكن هناك ثلاثة أيام استمنيت فيها، وحصل إنزال المنيّ. فهل عليَّ قضاؤها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فوصولك للسن التي ذكرت يغني عن ظهور علامات البلوغ الأخرى، كما أن خروج المني يعتبر علامة للبلوغ.

يقول ابن قدامة في المغني أثناء الحديث عن علامات البلوغ: فأولها: خروج المني من قُبُلِه، وهو الماء الدافق الذي يخلق منه الولد، فكيفما خرج في يقظة، أو منام، بجماع، أو احتلام، أو غير ذلك، حصل به البلوغ، لا نعلم في ذلك اختلافًا؛ لقول الله تعالى: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا} [النور:59]. انتهى.

وقد ذكرنا علامات البلوغ مفصلة، وذلك في الفتويين: 18947، 10024.

فإذا كنت متعمدا للاستمناء أثناء صومك، فيجب عليك قضاء الأيام الثلاثة التي حصل فيها الاستمناء، ولا كفارة عليك بناء على القول المفتى به عندنا. أما إن كنت جاهلا حرمة الاستمناء، وعدم إفساده للصوم، فلا قضاء عليك. وراجع المزيد في الفتوى : 18199

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني