الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أتى ببعض الأدعية في التشهد الأخير وتذكر أنه لم يأت بالصلاة الإبراهيمية

السؤال

من شكّ أو تذكّر أنه نسي الصلاة الإبراهيمية بعد أذكار الصلاة التي قبل التسليم، فعاد وأتى بها مرة أخرى، فهل عليه سجود للسهو؟ كأن قرأ التشهد الأخير، ثم دعا: " اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي ..."، ثم تذكّر وأتى بالصلاة الإبراهيمية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن في الصلاة في التشهد الأخير، عند بعض أهل العلم. وانظر لبيان مذاهب العلماء في هذه المسألة الفتوى: 131815.

ومن شكّ هل أتى بالصلاة على النبي صلى الله عليه، وسلم في التشهد الأخير؛ فإنه يأتي بها؛ لأن الأصل عدم الإتيان بها، ثم يسجد للسهو، وراجع الفتوى: 156451.

ومن تذكّر أنه لم يأتِ بها قبل السلام ـ بعد أن أتى ببعض الأدعية سهوًا ـ؛ فإنه يتداركها، ويأتي بها، ويعتبر قد أتى بذكر مشروع في غير محله، وفي مشروعية سجود السهو هنا خلاف بين أهل العلم؛ لكن ترك هذا السجود، لا يبطل الصلاة؛ كما سبق تفصيله في الفتوى: 219841. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 136186.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني