الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة رجوع الإمام للإتيان بالسجدة المنسية بعد القيام مباشرة

السؤال

صليت العصر بالناس إماماً، وبعد وقوفي للركعة الرابعة نبَّهني المصلون، فتذكرت أني سجدت سجدة واحدة، فجلست لأتمها، فإذا بأحد المصلين يقول بصوت مرتفع: بطلت الصلاة -مرتين- أعيدوا الصلاة، وحتى لا تحدث بلبلة، وليطمئن الناس، توقفت وقلت للناس: سنعيد الصلاة وأعدتها.
فهل هذا صحيح؟
أفيدونا، بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكان الواجب عليك أن لا تصغي لهذا الشخص الذي ادعى بطلان الصلاة، وأن تستمر في صلاتك؛ لأن رجوعك لإتمام سجود الركعة الثالثة صحيح؛ حيث إنك رجعت بعد قيامك مباشرة قبل أن تصل إلى موضعه من الركعة التي تليها.

وقد بينا ما يمنع الرجوع لتداراك الركن المنسي، وخلاف العلماء في ذلك، في الفتوى: 402109.

وعليه؛ فصلاتك صحيحة، ويترتب على سهوك أن تسجد للسهو بعد السلام؛ لأن السهو ناشئ عن زيادة في الصلاة، وهي قيامك للرابعة قبل إتمام الثالثة، ولو سجدت قبل السلام، فلا حرج إن شاء الله تعالى.

وقد فهمنا من سؤالك أنك قطعت الصلاة، واستأنفتها من جديد بعد كلام الرجل الذي ادعى بطلان الصلاة.

ولقد أخطأت في ذلك؛ لأن قطع الصلاة المفروضة بلا مسوِّغ حرام، كما سبق أن بينَّاه في الفتوى: 410251

وبخصوص الكلام في الصلاة، راجع الفتوى: 127831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني