الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام المصاب بسلس الريح

السؤال

سؤالي حول موضوع سلس الريح. أريد الإفادة حول موضوع تصرفي حالياً، حيث تكثر الغازات معي من بعد العصر، وأحيانا من المغرب والعشاء، وأحيانا في النهار.
أقوم بالوضوء عند الأذان، وأصلي بعد ذلك الفرض والنوافل، مع أنني أشعر بالغازات تتحرك وتخرج، لكن أحياناً أكون حاقنا للبول، أحيانا أحاول الاستمساك نتيجة لأنني إذا قضيت حاجتي واستنجائي يذهب وقت الجماعة. وأحيانا لا أتمكن من الوضوء في البيت، فأتوضأ في مُتوضأ المسجد وأصلي جماعة والنوافل.
وأحيانا بعد ساعة ونصف، أو أكثر أو أقل، أذهب وأقضي حاجتي، وأحيانا يظل معي حتى الفجر أو حتى الضحى، فأضطر أحياناً إلى ألا آكل طعام الغداء حتى لا يتفاقم السلس أكثر.
فما أحكام التعامل في هذه الحالات؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط الإصابة بالسلس هو ألا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا معلوما يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، وانظر الفتوى: 119395.

وكذا إن كان هذا الوقت غير منضبط بأن كان يتقدم تارة ويتأخر أخرى، ويطول تارة ويقصر أخرى، فحكمك حكم صاحب السلس، وانظر الفتوى: 136434.

وإن كان هذا الوقت ينضبط، وكان في آخر وقت الصلاة بحيث تفوت الجماعة، فعليك أن تصلي في هذا الوقت ولو فاتتك الجماعة؛ لأن شرط الطهارة مقدم على فعل الجماعة، وانظر الفتوى: 114190.

وأما أكلك ما يؤدي إلى السلس، فجائز، ما لم تقصد به التخلص من الطهارة الواجبة، وانظر الفتوى: 189841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني