الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوظيفة التي لا ترضي الله يجب التخلي عنها

السؤال

أنا أعمل بالجامعة وعملي لا أستطيع تأديته بالشكل الذي يرضي الله نظرا لسوء الجو الذي أعمل به ، وأنا لي عملي الخاص الذي يكفيني ، هل لي أن أستقيل ابتغاء مرضاة الله وهل لي أجر على ذلك ، وهل يثنيني عن ذلك كون ذلك منصب اجتماعيا وما إلى ذلك

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم مطالب بالابتعاد عن كل ما لا يرضي الله، فالله إنما خلق العباد ليعبدوه، قال تعالى: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ] (الذاريات: 56-57).

فإذا كنت لا تستطيع أداء عملك بالشكل الذي يرضي الله نظرا لسوء الجو الذي تعمل فيه، وتخشى على نفسك الوقوع في المعاصي، فلا نقول إن لك أن تستقيل منه، بل إن من واجبك أن تتركه ابتغاء مرضاة الله، وخاصة أن لك عملا خاصا يكفيك. ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ثم ما فائدة المناصب الاجتماعية في مقابل سخط الله وغضبه؟!

والخلاصة أن من واجبك ترك العمل بموجب ما ذكرت، ولك في ذلك الأجر عند الله إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني