الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اغتسال المرتد بعد رجوعه عن ردته

السؤال

لو أن امرأةً منذ فترةٍ وقعت في ردةٍ، أو كفرٍ ـ والعياذ بالله ـ واغتسلت لتدخل في الإسلام، لكنها لا تتذكر، هل نطقت الشهادتين قبل الغسل؟ أم بعده؟ وقد علمت الآن أنه يلزم النطق بالشهادتين قبل الغسل، فهل تنطق بالشهادتين الآن، وتعيد الغسل احتياطا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسواءً تقدم الغسل على النطق بالشهادتين، أو تأخر عنه، فالإسلام صحيحٌ! على أن الراجح من أقوال العلماء: أن اغتسال المرتد إذا رجع إلى الإسلام مستحبٌ، ولا يجب، إلا إذا ارتكب حال ردته ما يوجب الغسل، كالجنابة مثلاً، وراجعي في ذلك الفتوى: 147945.
وهذا كله، إذا ثبت وقوع الكفر، أو الردة، وإلا فالحكم بذلك لا يصح، إلا من فقيهٍ عالمٍ، والوسوسة في هذا الباب كثيراً ما تجر صاحبها للحكم بالردة، أو الكفر في غير محله، وراجعي للفائدة الفتوى: 133016.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني