الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأجيل بيع العقار الموروث إذا وافق جميع الورثة

السؤال

لديَّ أخ يريد قسمة التركة المكونة من سكنيين فرديين تعود ملكيتهما إلى أبي -رحمه الله- الذي توفي منذ ٧ سنوات، علما أن أخي لديه سكن فردي خاص، ومرتاح ماديا.
السكنان مستغلان من طرف ٣ إخوة آخرين ووالدتي. أما الإخوة الآخرون فلديهم مساكن خاصة.
طلبت من أخي هذا التريث لبضع سنوات أخرى ليتم تعويضه ماليا عن نصيبه في السكنين بدون اللجوء إلى البيع الذي طالب به هو (مع تقديم ضمانات إدارية وتوثيقية) علما أن البيع لن يستفيد منه إخوتي الذين يستغلون السكنين (قيمة نصاب كل فرد لا يمكنهم من شراء بيت أو شقة فردية).
فهل يجوز تأجيل القسمة لهذا الأمر، علما أنه الوحيد من بين إخوتي ال ٩ الذي طلب ذلك، علما أن القسمة حاليا لا تكون إلا بالبيع ليأخذ كل فرد نصيبه من المال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تأجيل البيع إذا رضي أخوكم بتأجيله.

وإن أبى إلا البيع ورفض التأجيل؛ فقد بينا في فتاوى سابقة أن الأملاك التي يتعذر قسمتها بين الشركاء إذا طالب أحدهم بالبيع أجبر البقية عليه.

قال البهوتي في «الروض المربع»: ومن دعا شريكه فيها إلى بيع أجبر، فإن أبى باعه الحاكم عليهما، وقسم الثمن بينهما على قدر حصصهما. اهـ.

قال ابن قاسم في «حاشية الروض المربع»: أجبر الممتنع؛ ليتخلص الطالب من ضرر الشركة. اهـ.

وانظر الفتوى: 484882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني