الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحايل بإظهار صورة مسجلة بدل الصورة المباشرة غش وخداع

السؤال

أعمل في شركة سياحة، وعملي هو حجز ميعاد لمقابلة العميل في السفارة، ولكن الموضوع صعب. فالعميل لا يستطيع أن يفعله، المشكلة أنه في آخر خطوة يُطلب مني أن أفتح الكاميرا، وأن يكون العميل ظاهرا. وبالذكاء الاصطناعي يحددون هل هذا إنسان أو لا؟
وسبب خطوة الفيديو هذه للتأكد من أن الحجز مباشر الآن. فبدل أن يقوم العميل بهذه الخطوة؛ لوجود صعوبة في الخطوات التي قبلها؛ يرسل لي العميل فيديو له وأدعه يعمل أمام الكاميرا، علما أن المطلوب أن تكون الكاميرا مفتوحة مباشرة. فأخاف أن يكون هذا حراما، وفيه خداع؛ لأني أضع فيديو لوجه العميل -وذلك بموافقته- لكي أحجز له الميعاد، لكن العميل فعليا ليس هو الذي أمام الكاميرا الآن؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت السفارة تشترط ظهور العميل مباشرة أمام الكاميرا، فليس لك التحايل على ذلك بوضع فيديو من العميل بدل ظهوره مباشرة.

وصعوبة الخطوات قبل ذلك لا تبيح هذا التحايل، ولا التعاون مع من يطلبه؛ فقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}.

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود -رضي الله عنه-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني