الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينصح صديقه لكن امرأته تحول بينهما

السؤال

لي صديق متزوج من كتابية وأنا اجتهدت عليه في الدين فأصبح يصلي ويرتقي في العبادات، ولكن زوجته تحاول أن توقع بيننا بحجة أنني أسعى لخراب بيتها، فهي تكره الدين، فماذا أفعل، هل أبتعد عنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت في ذلك النصح لصديقك وحملك إياه على الاستقامة، ولا شك أن ذلك من حقوق هذه الصحبة، ونبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. رواه مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.

وننصحك بالاستمرار في نصحه، وبالقرب منه حتى لا يكون عرضة للفتن، ولا شك أنه ليس بلازم أن يكون ذلك بالإتيان إليه في بيته، بل يمكنك الالتقاء به في أي مكان آخر غير البيت، ما دامت زيارتك إياه في البيت قد يترتب عليها نوع من الضرر، وعليك أن تحذره من أن تفتنه تلك المرأة في دينه أو تؤثر عليه في استقامته، أو تؤثر على أولاده إن كان له أولاد وليعلم أنه المسؤول أمام الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني