الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف الأئمة في موضع سجود السهو

السؤال

متى يكون سجود السهو قبل التسليم ومتى يكون بعده، وما هو حكم من يصلي العشاء مع الفجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الفقهاء رحمهم الله قد اختلفوا في محل سجود السهو هل هو قبل السلام وهو مذهب الشافعي، أو بعده وهو مذهب أبي حنفية، ومنهم من قال إن ما كان سببه نقص فمحله قبل السلام وما كان عن زيادة فمحله بعد السلام وهذا مذهب مالك رحمه الله تعالى، ومذهب الإمام أحمد أنه قبل السلام إلا ما ورد فيه النص أنه بعد السلام، وللمزيد من الفائدة طالع الفتوى رقم: 17887 لمعرفة الراجح.

وأما من يصلي العشاء مع الفجر فإن كان ذلك بعد طلوع الفجر فإنه يصلي العشاء قضاء، ثم يصلي الفجر ما دام الوقت متسعاً لها فإن خاف قدم الفجر، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 2241، والفتوى رقم: 1648، والفتوى رقم: 1747.

وأما إن كان ذلك قبل طلوع الفجر فإنه يصلي العشاء على أنها أداء، ولا يجوز تقديم الفجر عن وقتها ولا تجزئه، كما يأثم إن كان تأخير العشاء عن قصد بأن فرط فيها وأخرها إلى ما بعد طلوع الفجر، فإن من أخر صلاة عن وقتها من غير نسيان أو مرض لا يستطيع الصلاة معه أو نوم فقد أثم إثماً عظيماً فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وللفائدة طالع الفتوى رقم: 408، والفتوى رقم: 3196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني