الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجود السهو إذا فعل ما لا يبطل عمده

السؤال

الشيخ الجليلتحدث لي بعض الأشياء في الصلاة ولا أدري هل يجب أن أسجد سجود سهو أم لا فمثلا بعد قراءة سورة الفاتحة أقوم برفع يدي للتكبير استعدادا للركوع وأثناء رفع اليد أتذكر أنني لم أقرأ بعض الآيات التي تلي قراءة الفاتحة فأقوم بإنزال يدي ثم قراءة سورة قصيرة أو بعض الآيات وإكمال الصلاة، فهل يجب أن أسجد سجود السهو في نهاية الصلاة، مثال آخر: في صلاة مثل العشاء وبعد سجود الركعة الأخيرة التي تسبق التشهد حاولت أن أقف أعتقد أنني صليت ثلاث ركعات، ولكن قبل أن أقف أي في وضع الجلوس على الأرض تذكرت أن هذه الركعة الأخيرة فلم أقف، فهل يجب أن أسجد سجود السهو؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا سجود عليك في رفع اليدين لأجل الركوع ثم ردهما وترك الركوع لأجل قراءة السورة لأن هذه الحركة لا يبطل عمدها، وما لا يبطل عمده لا يسن له سجود السهو، وكذا النهوض إلى القيام ثم التذكر بأن القيام إلى خامسة فلا يسن له سجود سهو إلا إذا صار القائم الناهض إلى القيام أقرب فإنه يسن له حينئذ سجود السهو على الأصح، قال النووي في المنهاج: ولو نسي التشهد الأول فذكره بعد انتصابه لم يعد له، فإن عاد عالما بتحريمه بطلت، أو ناسيا فلا ويسجد للسهو، أو جاهلا فكذا في الأصح، وللمأموم العود لمتابعة إمامه في الأصح، قلت: الأصح وجوبه. والله أعلم.

ولو تذكر قبل انتصابه عاد للتشهد، ويسجد إن كان صار إلى القيام أقرب، ولو نهض عمدا فعاد بطلت إن كان إلى القيام أقرب، ولو نسي قنوتا فذكره في سجوده لم يعد له، أو قبله عاد ويسجد للسهو إن بلغ حد الراكع.

والخلاصة أن ما ذكرت لا يشرع له سجود السهو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني