الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13145 - قال الشافعي : قلت: هذا قول من لا علم له. هذا الحديث يثبت عن أبي بكر أنه أعطاهموه، وعمر حتى كثر المال، ثم اختلف عنه في الكثرة.

13146 - وقلت: أرأيت مذهب أهل العلم في القديم والحديث: إذا كان الشيء منصوصا في كتاب الله مبينا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعله، أليس يستغنى به عن أن يسأل عما بعده، وتعلم أن فرض الله على أهل العلم اتباعه.

13147 - قال: بلى.

13148 - قلت: أفتجد سهم ذي القربى مفروضا في آيتين من كتاب الله مبينا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعله بأثبت ما يكون من أخبار الناس من وجهين، أحدهما ثقة المخبرين به، واتصاله، وأنهم كلهم أهل قرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، الزهري من أخواله، وابن المسيب من أخوال أبيه، وجبير بن مطعم ابن عمه، وكلهم قريب منه في جذم النسب، وهم يخبرونك مع قرابتهم، وشرفهم أنهم مخرجون منه، وأن غيرهم مخصوص به دونهم، ويخبرك جبير أنه طلبه هو وعثمان ، فمنعاه، فمتى تجد سنة أثبت بفرض الكتاب، وصحة المخبر، وهذه الدلالات من هذه السنة التي لم يعارضها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم معارض بخلافها. ثم بسط الكلام في هذا.

13149 - وجرى في خلال كلامه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أبا الفضل العباس بن عبد المطلب، وهو في كثرة المال يعول عامة بني المطلب، ويتفضل على غيرهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية