الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
من يقبل خبره

120 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي رحمه الله: ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا.

121 - منها: أن يكون من حدث به ثقة في دينه، معروفا بالصدق في حديثه، عاقلا لما يحدث به، عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه، ولا يحدث به على المعنى؛ لأنه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لم يدر، لعله يحيل الحلال إلى الحرام والحرام إلى الحلال، وإذا أدى بحروفه لم يبق وجه يخاف فيه إحالة الحديث.

122 - حافظا إن حدث من حفظه، حافظا لكتابه إن حدث به من كتابه، إذا شرك أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم.

123 - بريئا من أن يكون مدلسا، يحدث عمن لقي ما لم يسمع منه، أو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بما لم يحدث الثقات خلافه.

124 - ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي بالحديث موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو إلى من ينتهي به إليه دونه؛ لأن كل واحد منهم مثبت لمن حدثه، ومثبت على من حدث عنه. قال:

التالي السابق


الخدمات العلمية