الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15503 - أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو طالب الحافظ، حدثنا عبيد بن محمد بن موسى الصدفي، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، وأنبأني أبو عبد الله الحافظ، إجازة، أخبرنا أبو الوليد، حدثنا أبو بكر الثعالبي، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه في قوله: ( أدنى ألا تعولوا ) أي لا تكثروا عيالكم ".

15504 - وروينا عن أبي عمر، غلام ثعلب أنه ذكره لثعلب فقال: أحسن هو لغة [ ص: 277 ] .

15505 - وقال بعض أهل التفسير: هو مشتق من عول الفريضة إذا كثرت سهامها فقصرت عن الوفاء بحقوق دون الميراث.

15506 - فيشبه أن يكون قوله: ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) أي لا يكثر ما يلزمكم من النفقة فتقصر عن الوفاء بجميع حقوق نسائكم، بلغني عن ابن الأنباري أنه ذهب إلى هذا المعنى.

15507 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت محمد بن عبد الله الفقيه، يقول: سألت أبا عمر غلام ثعلب الذي لم تر عيناي مثله عن حروف أخذت على الشافعي، مثل قوله: ماء مالح، ومثل قوله: ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) أي لا يكثر من تعولون، وقوله: "مع أن يكون كذا وكذا"، فقال لي: " كلام الشافعي صحيح، سمعت أبا العباس ثعلبا يقول: تأخذون على الشافعي وهو من بيت اللغة يجب أن يؤخذ عنه.

التالي السابق


الخدمات العلمية