الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6823 ] وعن ابن عباس رضي الله عنهما - قال عمر بن الخطاب: "كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكة فأطلع الله - عز وجل - نبيه صلى الله عليه وسلم عليه، فبعث عليا والزبير في إثر الكتاب، فأدركا المرأة على بعير، فاستخرجاه من قرونها، فأتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه، فأرسل إلى حاطب، فقال: يا حاطب، أنت كتبت هذا الكتاب؟ قال: نعم، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: يا رسول الله، أما والله إني لناصح لله ولرسوله، ولكن كنت غريبا في أهل مكة، وكان أهلي بين ظهرانيهم، وخشيت عليهم، فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا، وعسى أن يكون منفعة لأهلي.

                                                                                                                                                                    قال عمر رضي الله عنه: فاخترطت سيفي ثم قلت: يا رسول الله، أمكني من حاطب؛ فإنه قد كفر، فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن الخطاب، ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى والبزار بسند صحيح، وأصله في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية