الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7100 ] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: غدا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق، النفاق! قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا بلى، قال: ليس ذلك النفاق. قال: ثم عادوا الثانية، قالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب [ ص: 372 ] الكعبة، قال وما ذاك؟ قالوا: النفاق، النفاق! قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا بلى، قال: ليس ذاك النفاق. قال: ثم عادوا الثالثة، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق، النفاق! قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاق. قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا، قال: لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال التي تكونون عليه لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة.

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية