الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    69 - مناقب زاهر رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                    [ 6838 ] عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا، وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن زاهرا باديتنا ونحن حاضرته.

                                                                                                                                                                    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلا دميما، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعا، فاحتضنه من خلفه ولا يبصره الرجل، فقال: أرسل، من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو حتى ألصق ظهره ببطن النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري العبد؟ فقال الرجل: يا رسول الله، إذا تجدني والله كاسدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لكنك عند الله لست بكاسد، أو قال: عند الله أنت غال".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن حنبل ، وابن حبان في صحيحه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية