الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7339 / 1 ] وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما - أنه قال: قالت لأبيها: "يا أمير المؤمنين، ما عليك لو لبست ألين من ثوبك هذا، وأكلت أطيب من طعامك هذا، قد فتح الله عليك الأرض، وأوسع الرزق؟! قال لها: أحاجك إلى نفسك، أما تعلمين ما كان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة العيش؟! وجعل يذكرها أشياء مما كان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبكاها، قال: قد قلت لك كان لي صاحبان سلكا طريقا وإني والله لأشركتهما في مثل عيشهما الشديد؛ لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي.

                                                                                                                                                                    يعني بصاحبيه: النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه".

                                                                                                                                                                    رواه إسحاق بن راهويه ، والنسائي في الكبرى، وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له.

                                                                                                                                                                    [ 7339 / 2 ] وعبد بن حميد فذكره، إلا أنه قال: وإني والله إن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما".

                                                                                                                                                                    فإن كان مصعب سمعه من حفصة فهو صحيح، وإلا فهو مرسل صحيح الإسناد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية