ومنه حديث أنس فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين .
( س ) وحديث علي أنه قال لابنه الحسن : إنك تخن خنين الجارية .
( س ) وحديث خالد فأخبرهم الخبر فخنوا يبكون .
وحديث فاطمة قام بالباب له خنين وقد تكرر في الحديث .
( هـ ) وفي حديث عائشة قال لها بنو تميم : هل لك في الأحنف ؟ قالت : لا ، ولكن كونوا على مخنته . أي طريقته . وأصل المخنة : المحجة البينة ، والفناء ، ووسط الدار ، وذلك أن تكلم فيها بكلمات ، وقال أبياتا يلومها فيها في وقعة الجمل ، منها : الأحنف
فلو كانت الأكنان دونك لم يجد عليك مقالا ذو أذاة يقولها
فبلغها كلامه وشعره فقالت : ألي كان يستجم مثابة سفهه ، وما للأحنف والعربية ، وإنما هم علوج لآل عبيد الله سكنوا الريف ، إلى الله أشكو عقوق أبنائي ، ثم قالت :بني اتعظ إن المواعظ سهلة ويوشك أن تكتان وعرا سبيلها [ ص: 86 ]
ولا تنسين في الله حق أمومتي فإنك أولى الناس أن لا تقولها
ولا تنطقن في أمة لي بالخنا حنيفية قد كان بعلي رسولها