الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سرف ) ( س ) في حديث ابن عمر فإن بها سرحة لم تعبل ولم تسرف أي لم تصبها السرفة ، وهي دويبة صغيرة تثقب الشجر تتخذه بيتا ، يضرب بها المثل ، فيقال : أصنع من سرفة .

                                                          ( هـ س ) وفي حديث عائشة إن للحم سرفا كسرف الخمر أي ضراوة كضراوتها ، وشدة كشدتها ; لأن من اعتاده ضري بأكله فأسرف فيه ، فعل مدمن الخمر في ضراوته بها وقلة صبره عنها . وقيل أراد بالسرف الغفلة ، يقال رجل سرف الفؤاد ، أي غافل ، وسرف العقل : أي [ ص: 362 ] قليله . وقيل هو من الإسراف والتبذير في النفقة لغير حاجة ، أو في غير طاعة الله ، شبهت ما يخرج في الإكثار من اللحم بما يخرج في الخمر . وقد تكرر ذكر الإسراف في الحديث . والغالب على ذكره الإكثار من الذنوب والخطايا ، واحتقاب الأوزار والآثام .

                                                          ومنه الحديث أردتكم فسرفتكم أي أخطأتكم .

                                                          وفيه أنه تزوج ميمونة بسرف هو بكسر الراء : موضع من مكة على عشرة أميال . وقيل أقل وأكثر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية