( هـ ) ومنه قوله لعدي بن حاتم إنك تأكل المرباع وهو لا يحل لك في دينك ; قد تكرر ذكر المرباع في الحديث .
ومنه شعر وفد تميم :
نحن الرءوس وفينا يقسم الربع
يقال : ربع وربع ، يريد ربع الغنيمة ، وهو واحد من أربعة ) س ) وفي حديث لقد رأيتني وإني لربع الإسلام أي رابع أهل الإسلام ، تقدمني ثلاثة وكنت رابعهم . عمرو بن عبسة ) س ) ومنه الحديث كنت رابع أربعة . أي واحدا من أربعة .
[ ص: 187 ] ( س ) وفي حديث في السقط : إذا نكس في الخلق الرابع أي : إذا صار مضغة في الرحم ; لأن الله عز وجل قال : الشعبي فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة . ( س ) وفي حديث شريح : حدث امرأة حديثين ، فإن أبت فاربع . هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له ، أي كرر القول عليها أربع مرات . ومنهم من يرويه بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر ، يقول حدثها حديثين ، فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك . ( س ) وفي بعض الحديث فجاءت عيناه بأربعة . أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع .
* وفي حديث طلحة ; إنه لما ربع يوم أحد وشلت يده قال له : باء طلحة بالجنة ; ربع : أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه . قيل أصابه حمى الربع . وقيل أصيب جبينه .
( هـ ) وفي حديث سبيعة الأسلمية لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب ، فقيل لها لا يحل لك ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : له تأويلان : أحدهما أن يكون بمعنى التوقف والانتظار ، فيكون قد أمرها أن تكف عن التزوج وأن تنظر تمام عدة الوفاة ، على مذهب من يقول إن عدتها أبعد الأجلين ، وهو من ربع يربع : إذا وقف وانتظر ، والثاني أن يكون من ربع الرجل : إذا أخصب ، وأربع : إذا دخل في الربيع ، أي نفسي عن نفسك وأخرجيها من بؤس العدة وسوء الحال . وهذا على مذهب من يرى أن عدتها أدنى الأجلين ، ولهذا قال اربعي على نفسك عمر : : إذا ولدت وزوجها على سريره - يعني لم يدفن - جاز أن تتزوج .
* ومنه الحديث فإنه لا يربع على ظلعك من لا يحزنه أمرك أي لا يحتبس عليك ويصبر إلا من يهمه أمرك .
* ومنه حديث حليمة السعدية اربعي علينا أي ارفقي واقتصري .
* ومنه حديث صلة بن أشيم قلت أي نفس ، جعل رزقك كفافا فاربعي فربعت ولم تكد . أي اقتصري على هذا وارضي به .
[ ص: 188 ] ) هـ ) وفي حديث المزارعة ويشترط ما سقى الربيع والأربعاء الربيع : النهر الصغير ، والأربعاء : جمعه .
* ومنه الحديث هذا من إضافة الموصوف إلى الصفة : أي النهر الذي يسقي الزرع . وما ينبت على ربيع الساقي
( هـ ) ومنه الحديث فعدا إلى الربيع فتطهر . ) هـ ) ومنه الحديث أي كانوا يكرون الأرض بشيء معلوم ويشترطون بعد ذلك على مكتريها ما ينبت على الأنهار والسواقي . إنهم كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء
* ومنه حديث سهل بن سعد . كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق كنا نغرسه على أربعائنا
وفي حديث الدعاء جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه . اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي
) هـ ) وفي دعاء الاستسقاء أي عاما يغني عن الارتياد والنجعة ، فالناس يربعون حيث شاءوا : أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ ، أو يكون من أربع الغيث : إذا أنبت الربيع . اللهم اسقنا غيثا مغيثا مربعا
( س ) وفي حديث ابن عبد العزيز أنه جمع في متربع له المربع والمتربع والمرتبع : الموضع الذي ينزل فيه أيام الربيع ، وهذا على مذهب من يرى إقامة الجمعة في غير الأمصار .
* وفيه ذكر " مربع " بكسر الميم ، وهو مال مربع بالمدينة في بني حارثة ، فأما بالفتح فهو جبل قرب مكة . ) س ) وفيه يقال للذكر من الإبل إذا طلعت رباعيته رباع ، والأنثى رباعية بالتخفيف ، وذلك إذا دخلا في السنة السابعة . وقد تكرر في الحديث . لم أجد إلا جملا خيارا رباعيا
[ ص: 189 ] ) س ) وفيه الرباع بكسر الراء جمع ربع ، وهو ما ولد من الإبل في الربيع . وقيل : ما ولد في أول النتاج ، وإحسان غذائها أن لا يستقصى حلب أمهاتها إبقاء عليها . مري بنيك أن يحسنوا غذاء رباعهم
* ومنه حديث عبد الملك بن عمير كأنه أخفاف الرباع * ومنه حديث عمر سأله رجل من الصدقة فأعطاه ربعة يتبعها ظئراها هو تأنيث الربع .
( س ) ومنه حديث : سليمان بن عبد الملك
إن بني صبية صيفيون أفلح من كان له ربعيون
* وفي حديث أسامة قال له عليه الصلاة والسلام عقيل من ربع وفي رواية من رباع . الربع : المنزل ودار الإقامة . وربع القوم محلتهم ، والرباع جمعه . وهل ترك لنا
) س ) ومنه حديث عائشة أرادت بيع رباعها أي منازلها .
( س ) ومنه الحديث الربعة أخص من الربع . الشفعة في كل ربعة أو حائط أو أرض
* وفي حديث هرقل ثم دعا بشيء كالربعة العظيمة الربعة : إناء مربع كالجونة .
) هـ ) وفي كتابه للمهاجرين والأنصار إنهم أمة واحدة على رباعتهم يقال : القوم على رباعتهم ورباعهم : أي على استقامتهم ، يريد أنهم على أمرهم الذي كانوا عليه . ورباعة الرجل : شأنه وحاله التي هو رابع عليها : أي ثابت مقيم .
* وفي حديث المغيرة إن فلانا قد ارتبع أمر القوم أي انتظر أن يؤمر عليهم .
* ومنه المستربع : المطيق للشيء . وهو على رباعة قومه : أي هو سيدهم .
) هـ ) وفيه أنه مر بقوم يربعون حجرا ويروى " يرتبعون " . ربع الحجر وارتباعه : [ ص: 190 ] إشالته ورفعه لإظهار القوة . ويسمى الحجر المربوع والربيعة ، وهو من ربع بالمكان : إذا ثبت فيه وأقام .
( هـ ) وفي صفته عليه الصلاة والسلام أطول من المربوع هو بين الطويل والقصير . يقال : رجل ربعة ومربوع ( هـ ) وفيه أغبوا عيادة المريض وأربعوا أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع ، وأصله من الربع في أوراد الإبل ، وهو أن ترد يوما وتترك يومين لا تسقى ، ثم ترد اليوم الرابع .